-->

" طومس" و " العلاج الشعبي" و " الإبر".. مظاهر للعلاج الداخلي في عُمان



أثير- تاريخ عمان

 لا توجد صور

لم يكن العلاج من الأمراض في عُمان قديما خدمة تعد أوفر حظا من غيرها، بل إن الأمر يزداد سوءا إذا علم أن عُمان بأسرها من أدناها إلى أعلاها يخدمها مستشفى مرجعي واحد، غير كامل في تجهيزاته ومعداته، إنه مستشفى طومس بمطرح والذي اصبح فيما بعد معروفا باسم مستشفى الرحمة، إذ كان هذا المستشفى يستقبل جميع حالات المرض على اختلاف أنواعها من جميع ولايات السلطنة بما فيها العاصمة مسقط ومطرح وروي والضواحي المجاورة لها، ويؤمه المرضى ممن لم يجدوا بدا من الوصول إليه، بعد أن يجربوا حظهم باستعمال الأدوية الشعبية آنذاك، حيث يكون مستشفى طومس المحطة الأخيرة التي هي بمثابة مكان العلاج الأخير.

وبمناسبة ذكر الأدوية الشعبية فقد برع العُمانيون في استعمالهم لها والتطبب بها، فالحاجة أم الاختراع، واشتهر منهم أطباء يصفون لمرضاهم كثيرا من الأعشاب النباتية، وربما يقومون هم بتجميعها وخلطها ويشفى البعض من المرضى بإذن الله بسببها. كما أن بعضا ممن يعالجون الكسور ومما يسمى ب ( الفلت ) مهرة حذاق في هذا الفن، يقصدهم الناس من الداخل والخارج، إلا أن علاجهم يحتاج إلى صبر وجلد من المريض، لعدم التخدير الموضعي لمكان الكسر أو الفلت وهو شيء لا يتحمله إلا من عنده قوة تحمل، ويحتاج المريض إلى أكل من نوع خاص من اللحوم والسمن والعسل، للتعجيل بالشفاء ولتنشيط جهاز المناعة للإسراع في التئام ما انفصل وجبر ما انكسر.

ومستشفى طومس لم يكن مستشفى حكوميا، وإنما هو تجاري يدفع المريض تكاليف علاجه فيه، بما في ذلك أجور العمليات وما يتبع ذلك وهو مستشفى عام لعلاج جميع الأمراض بما فيها الخطيرة.




 http://www.atheer.om/Article/Index/7448#

اشترك في آخر تحديثات المقالات عبر البريد الإلكتروني:

0 الرد على "" طومس" و " العلاج الشعبي" و " الإبر".. مظاهر للعلاج الداخلي في عُمان"

إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

إعلان أسفل عنوان المشاركة

إعلان وسط المشاركات 1

إعلان وسط المشاركات اسفل قليلا 2

إعلان أسفل المشاركات